facebook twetter Google+ اللغة الفرنسية

تهديدات الجزائر للمغرب…نتيجة لعزلة عن المجتمع الدولي ومحاولة للفت الانتباه

تتواصل الحملة العدائية للنظام الجزائري ضد المغرب، عن عبر تصريحات مسؤوليه وعلى رأسهم الرئيس الجزائري تبون عبد المجيد، وأيضاً بلاغات رئاسة الجمهورية، والتي كان أخرها ما أعلنته أمس عن قيام المغرب بقصف لشاحنات تجارية جزائرية، كانت قادمة من موريتانيا ومقتل ثلاثة من ركابها، وهو الأمر الذي إعتبرته الجزائر جريمة أو إرهاب دولة ضدها، متوعدة برد قاس على هذه الجريمة، على حد وصف بيان الرئاسة الجزائرية

حالة التصعيد الخطيرة للجزائر تجاه المغرب، ومحاولة جره إلى حرب إقليمية قصد وقف عجلة التنمية التي يسير بثبات نحوها، لم تعد تخفى على أحد، حيث تستغل الجزائر كل الفرص بل وتعمد إلى خلق سيناريوهات وأحداث وهمية، تكيل من خلالها الاتهامات للمغرب باستهداف أمنها واستقرارها، عبر ما تسميه ب”بالأعمال العدائية”، والتي وبمبررها قطعت العلاقات الديبلوماسية معه، وحظرت تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها، وقطعت إمدادات الغاز الجزائري نحو أوروبا عبر خط الأنابيب المار من المغرب

وتعتبر الإدعاءات والتهم الجزائرية الجديدة، بقصف المغرب لشاحنات جزائرية، تطورا أو تصعيدا غير مسبوق، يوفر الدريعة لحكام ”المرادية“ والجيش الجزائري لتنفيذ مغامرة عسكرية ضد المغرب

•اتهام يرفع سقف التصعيد السياسي وتلويحٌ بعمليات عسكرية

وفي هذا السياق يرى الخبير في العلاقات الدولية الدكتور عصام العروسي، أن نظام الجنرالات في الجزائر يستمر في الضغط على المغرب والمنتظم الدولي بأوجه متعددة، ويفبرك أحداث ويختلق سيناريوهات، يبني على أساسها الاتهام للمغرب بضلوعه في تهديد أمن قومي وإرهاب دولة ضد شاحنات تجارية مدنية، وهو سيناريو الهدف منه حسب العروسي رفع سقف التصعيد السياسي والتلويح بعمليات عسكرية، أو انتقامية بين الفينة والأخرى، والقيام بعمليات متفرقة وهذا الأمر ليس جديدًا، حيث أن هناك تقارير تفيد بضلوع الجزائر في اغتيال السائقين المغربيين في مالي.

ولفت العروسي، في تصريح خص به جريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، إلى أن لغة بلاغ الرئاسة الجزائرية يفتقد للباقة والديبلوماسية، ينهل من تاريخ الأحقاد والضغائن ضد المغرب، مشيراً إلى أن السيناريو والآليات التي تم توظيفها كحظر الطيران المغربي فوق الأجواء الجزائرية، وقطع العلاقات الديبلوماسية، وخاصة عدم تجديد إتفاقية ضخ الغاز من الأنبوب المار من المغرب ينذر بأزمة كبرى مع الإتحاد الأوربي بالخصوص، في حين أن المغرب لن يتأثر بشكل كبير ، حيث لجأ إلى بدائل كافية قبل هذا القرار

وحول ماذا تريد الجزائر من هذه الخطوة الأخيرة، يقول أستاذ العلاقات الدولية، يضييف ذات المتحدث، أنه ومن خلال تصريحات المسؤولين المغاربة فإن الشاحنتين كانتا محملتين بالذخيرة للبوليساريو، وتتواجدان بالمنطقة المغربية العازلة والمحظورة على المدنيين وعسكريي الجانبين باستثناء أطقم بعثة المينورسو، غير أن الجزائر تجاهلت كل هذا و هددت بعقاب شديد للمغرب

واعتبر الأستاذ لعروسي، خلاله حديثه، بأن الجزائر ليست حرة في اتخاد قرارتها، وهذه محاولات عبثية لتصدير أزمات داخلية ليس إلا، كما أن المواطن الجزائري أصبح يدرك أن هناك إفراط في استعمال الجانب الاقتصادي في هذا التصعيد المجاني، متسائلاً : ”كيف يمكن أن يتم إيقاف أنبوب غاز يدر ملايير الدولارات على البلد إرضاء لجبهة البوليساريو وغرور جنرالات الجيش في صراعهما ضد المغرب؟“

وخلص دات المتحدث إلى أن ألاعيب وإدعاءات الجزائرية لم تعد تنطلي على أحد، ولا تمتلك أي دليل يثبت تورط المغرب في العملية، والموضوع بات واضحاً للجميع، والنظام الحالي أوصل العلاقات الثنائية المغربية-الجزائرية، إلى مستوى غير مسبوق من التوتر والتصعيد، مشددا على أن الجزائر لن تستطيع إعلان حرب، فضلا على أن الواقع الدولي والتقاطبات الحالية وموازين القوى الاقليمية والعالمية لن تسمح لها بمثل هذه المغامرات

•تهديدات الجزائر… نتيجة لإحساس بالعزلة عن المجتمع الدولي ومحاولة للفت الانتباه

أما عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، وتعليقاً على هذا الموضوع، أكد أن تهديدات الجزائر للمغرب عقب إتهامه بقصف الشاحنتين، ليست سوى استمرار لتصعيد جزائري ضد المغرب بمناسبة أو بدونها، وهذه الاتهامات واهية ولا تمتلك عليها الجزائر أي دليل يتبثها، مشيراً إلى أن كل ذلك مجرد مناورات جزائرية لتني المجتمع الدولي على الضغط على المغرب في ملف الصحراء المغربية

وشدد دات المحلل السياسي، على أن المغرب أكد أنه لن يكون مصدراً لقلاقل وزعزعة استقرار للجزائر، حيث عبر الملك شخصيا على ذلك في خطاب العرش حينما، وشدد على أن المغرب لن يسم أمن الجزائر واعتبر أن أمن واستقرار الجزائر من صميم أمن واستقرار المغرب، والمغرب وعد و سينفذ وعده

وبخصوص الرد القوي الذي توعدت به الجزائر المغرب في بيان الرئاسة الجزائرية حول هذه الاتهامات، اعتبر الوردي أن أي رد أو تصرف أحمق من الجزائر، سيبدي لها قوة المغرب وجيشه وصلابته، وليس للجزائر الجرأة في القيام بمثل هذه المغامرة، نظرا لقوة جيشه وكفاءته، ولتلاحم الشعب والعرش للدود عن الوطن وسيادته ووحدته

ولفت المتحدث إلى أن الضغط الذي تقوم به الجزائر، هو نتيجة إحساس بالعزلة في المنتظم الدولي، وهو ما يدفعها للخروج بهذه الخرجات بشكل متواتر، دون أن تدري عواقب هذه الخرجات، معتبرا أنه باتت هناك ضرورة لمحاسبتها وايقافها، على إثر ما تقوم به من انتهاكات في مخيمات تندوف، ضد المحتجزين هناك، و من جرائم وانتهاكات في حقهم وفي ارض تحت سيطرتها



Laissez un commentaire

Time limit exceeded. Please complete the captcha once again.